سيف بتار لقطع دابر الأدعياء والمزورين وكشف الأنساب المزوره.

5


في البداية نقول أن علم النسب هو علم تحقيقي ولا يكتفي بالسطحيات وله أسس تقوم عليه والقرائن والدلائل، فعلم النسب فيه المؤتلف والمختلف وهذا لا يمكن الفصل فيه إلا من خلال الدليل القاطع والبرهان الساطع.

قد بات واضحاً ظهور دعاوي حديثة في إنتساب ( ضياغم القحطانية ) إلى ذرية ضيغم بن خشرم الحسيني من أمراء المدينة المنورة.


وهؤلاء الضياغم اليوم متوزعون إما مع قبائل شمر القحطانية أو قبائل زبيد القحطانية، والضياغم حسب ما هو محل اتفاق نسابة قبيلة شمر الكريمة.

والضياغم هم من عبيدة القحطانية التي تعرف اليوم في جسد شمر بقبيلة عبدة الشمرية، وتتجزأ لهذه الأجرام : الجعفر – اليحيا – الدغيرات – الربيعية.

ولو جئنا لمصدر مهم تكلم وفصل في هذه الأنساب وهو كتاب ( طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب ) لمصنفه السلطان الملك الأشرف عمر بن يوسف بن رسول المتوفى 696 هـ والمدفون في تعز، حيث ذكر تفرعات كثيرة في عبيدة القحطانية ونذكر من نصه : ( نسب آل منيف: وهم آل ضيغم وآل راشد من جنب وهم المعروفين بالمعضد وهو منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي بن عبد الرب بن ربيع بن سليمان بن عبدالرحمن بن روح بن مدرك بن عبد الحميد بن مدرك وقيل إنهم من نزار بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن رببيعة بن نزار بن معد بن عدنان دخلوا في نسب جنب لأن أمهم عبيدة بنت مهلهل بن ربيعة التغلبي من تغلب بن وائل أخي عنز بن وائل، تزوجها روح بن مدرك من بعد معاوية بن عمرو بن معاوية بن الحارث الجنبي.

وأخوتهم من أمهم آل عائذ وآل شداد وبنو قيس وآل السفر وآل الصلت وأصحابهم يسمون الأبطن من ولد هذا معاوية الجنبي فنسبوا إليهم.

قال ضيغم بن منيف : وأولاده الثمانية : منيف وشكر وعيسى وعلي ومنصور وسنان وعامر وحارث.

فأولد منيف ولدا واحد يسمى عيسى وأولاده ثلاثة باقون.

وأولد شكر ولدا واحد يسمى ملهما وأولاده أحد عشر باقون.

وأولد عيسى ولدا واحد يسمى ثعلبة توفي وخلف أربعة بنين وأولد علي اثنين مجلب وعزيز.

وأولد منصور أربعة: طريف وعبدالله وشهوان وعلي ولكل منهم ذرية.

وأولد سنان ولدا واحد يسمى منيفا وهو باق

وأولد عامر ثلاثة: مهيوب وعلي وغانم توفوا وخلف كل واحد منهم ولدا

وآل راشد بن منيف عشرة: علي بن راشد وضيغم ومحمود وأحمد ومحمد وحمدان وحميد وحامد وجابر وعسكر

فأولد علي بن راشد ثلاثة: محمود توفي وخلف ولدا واحد ومنيف توفي وخلف عشرة وسنان توفي وخلف عشرة

وأولد ضيغم بن راشد أربعة أولاد: حامد له خمسة أولاد وشكر له ولدان ومحمود له ولد واحد وراشد له أربعة أولاد

وأولد محمد بن راشد ثلاثة يغنم خلف ولدين وعثمان خلف ولدين وعركى خلف ثمانية. "

وهذا النص الصريح يذكر الضياغم في عبيدة الذين صاروا في عداد شمر، ومن أسخف ما سمعته في التشكيك بهذه الحقيقة هو أن ضيغم الجنبي هو من القرون القديمة التي لا تواكب جد الضياغم الذين يوصلونه اليوم بلا سند ولا دليل لضيغم الحسيني والرد على هذا بسهولة هو أن النسب هنا مرفوع والأسماء فيه واضحة أنها جاءت بعد دخول الإسلام مثل ( علي – عبد الرحمن – عبد الحميد ) فالأمر يتضح أنه في عهد قريب من زمن مصنف الكتاب.

فأغلب العرب تكتفي بالرفع أما سلاسل النسب فهي قليلة ولعل العلويين يتميزون فيها وذلك لما نالهم من رعاية ومؤلفات واكبت حقباتهم المختلفة.

ولقد ذكرت أول مرة شمر كقبيلة عند أبي المعالي الحمداني المهمندار من رجال القرن السابع الهجري ونقل ذلك إبن فضل الله العمري في كتابه ( مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ) ج4 ص356 : " شمر ولام : من عرب الحجاز وديارهم جبلا طيء أجا وسلمى، وظفير من بني لام ومنزلهم الظعن قبالة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام "

ونعلم تماماً أن شمر القحطانية قامت على هذه الأجرام وأولها عبدة القحطانية وبالتالي من الطبيعي أن تدخل فيها بطونها كالضياغم، أما الأمير ضيغم بن خشرم الحسيني بن نجاد بن ثابت الحسيني الذي كان أميرا في المدينة المنورة وعزل سنة 883هـ، أي أن وجوده كان بعد ظهور شمر كقبيلة بقرنين.

ومن الذي أدهشنا هو الإعتماد على ما أورده المؤرخ عبدالملك بن حسين بن عبدالملك العاصمي المتوفى 1111 هـ في كتابه ( سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي ) عندما ذكر قصة حادثة الفريش في عام 963 هـ وهي تنص على أن أمير المدينة المنورة السيد مانع الحسيني وكان من أجل الأمراء قدراً من عادتهم أن يسلموا لبني عمومتهم من بني حسين وبقية العربان مواجب ومرتبات من الأموال والحبوب والأقمشة فمنعهم فجمع آل نعير بقيادة منصور بن محمد أمير المدينة المنورة وابن أميرها سابقا وآل جماز والعربان بقيادة أبو ذراع وعندما خرج الركب الحاج المدني في أواخر ذي القعدة وأصبحوا بوادي الفريش صبحتهم هذه المجموعات من العربان ومعها الأشراف وهاجموا الركب بما فيه من الأعيان والأشراف من بني عمومتهم وصبر على ذلك الأمير الشريف حسن بدر الدين بن أبي نمى الثاني محمد سعد الدين بن بركات الحسني حيث بعد إنتهاء الحج خرج بجيش جرار ومعه أيضا أشراف من بني حسين فلما بلغ ذلك عدد من ( آل نعير – آل جماز ) الذين هاجموا الركب شمروا نحو شمر ( اتجهوا نحو جبل آجا وسلمى ) وهربوا إلى رؤوس الجبال فقصدهم إلى منازلهم ومساكنهم وخرب شمر المذكور لأنه من أمنع مواطنهم ثم قبض على أعيان الطوائف المذكورة الذين شنو الغارة وكبل أشرافهم بالجنازير الحديد ودخل بهم وهم أسرى بين يديه المدينة المنورة.

والقصة جاءت في 963 هـ وتحمل في طياتها فقط هروب الجمع نحو شمر وكان قصده القادة الذين قبض عليهم والمعلوم هنا أن المقبوض عليه هو ( منصور بن محمد بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن بن قيس بن ثابت بن نعير ) وهذا جاء الشداقمة بمن فيهم الجد حسن والحفيد ضامن بن شدقم الحسيني في تحفة الأزهار ما بعد هذه الحادثة (1099 هـ ) فعددهم بتمامهم ونساءهم فضيغم له ابن إسمه محمد وله منصور ونصار وأعقابهم معلومة حتى نساءهم والذرية واضحة الذكر، والمعلوم أن عقبهم اليوم معلومين في المملكة العربية السعودية باسم ( الخشارمة ) وعددهم يتناسب مع ما ذكره ضامن عنهم في الفروع المتصلة لهم وينكرون أي ذرية لهم في شمر حسب تواصل الثقاة معهم !!

وهنا نتسائل من العاقلين منهم ما هي المصادر التي تؤكد رجوعكم لضيغم الحسيني من آل نعير، فقد اجتهدنا وعلمنا أن البعض يقول أن لديه مصادر وعندما استفسرنا أكثر عنها يخشون من عرضها وعند معرفة السبب بطل العجب فقد تبين أنها لمزورين مشهور حالهم في مصر واليمن ولو كانت صحيحة لما تحرجوا من عرضها أمام الجميع.

الوثائق العثمانية وغيرها يمكن عرضها وفحصها لتبيين الأمر، أما عن توزع ذرية الضياغم اليوم بين شمر وزبيد فهذا ناجم عن الهجرة فيما بعد للعراق وما حصل من تحالفات.

وننوه أن تشابه الأسماء في البيئة لا يعني وحدة النسب فمثلاً كل رقعة تشتهر بأسماء معينة فأسماء مثل ( ثابت – نعير – ضيغم – هيازع – منيف – حديثة – ربيعة ) هذه الأسماء كثيرة التداول في البيئة النجدية وما اتصل بها من نواحي اليمن.

الجد في ضيغم عبيدة الجنبي القحطاني واضح المعلم أنه ( ضيغم ) وليس مثلا ( مضغام – مضغم – ضغم – ضاغم ) لنقول أننا نفرض على ذلك الاحتمالات وبناء على الدلائل الأربع:

1-   وجود جد لآل ضيغم في عبدة القحطانية التي هي أصل الضياغم.

2-   إنتفاء وجود الوثيقة مع إستمرار المعارضين المعتبرين من الباحثين من أهل النسب في قبيلة شمر.

3-   حضور ضامن بن شدقم في 1099 هـ بعد الحادثة المذكورة وحصره لعقب ضيغم بن خشرم بتمامه وإناثه وميناثه ومنقرضه وحاله وعدم ذكره لأي عقب في شمر

4-   وجود ذرية من ذات العقب تعرف بالخشارمة وتنفي وجود اتصال لها من عمومة في شمر

فإن الانتساب لذرية ضيغم بن خشرم الحسيني من ضياغم شمر لا يصح بالدلائل والبراهين والله عز جلاله أعلى وأعلم.



Next
رسالة أحدث
الموضوع السابق
هذه أول أول تدوينة نشرت.

إرسال تعليق

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صاحب كتاب الطرفة كيف عرف نسب الضياغم العبيد والفارق الزمني بينهم كبير .....واليوم هناك مخطوطات تبين نسب ابناء منيف المعضد الى ذراري السيد عبيدالله الاعرج

    ردحذف
  2. الاعاجيب ذرية عجيل بن راشد بن ضيغم ءكر عباس العزاوي نخوتهم جماز وذكر العيفار وهم ذرية علي بن عطية الكبير مع الطفيل ونخوت طفيل منصور والضياغم مع الشبانة والحمزة عسيرة واحدة نخونهم جعفر السؤال اي ضيغم جده جماز وجده منصور بلقي مع الطفبل والربيعين ويلقي مع ال شبانة لايوجد فر تاريخ الترب بجمع هذه الناس معا وهم يدعون اابوهم واحد وهو جعفر سوى ضيغم بن خشرم بن دوغان بن جعلر بن هبة بن جماز بن منصور بن جمتز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن الحسين ىن حمزة المهنا بن داود بن القاسم بن عبيدالله بنطاهر بن يحيى النسابة الحسن بن جعفر الحجه بن عبيدالله الاعرج بن الحسبن الاصغر بن علي بن الحسين الطفيل ذرية الامير طفيل بن منصور بن جماز بن شيحة واربيعين ذرية ربيعة بن دبخ بن ذيب بنعلي بن جماز بن منصور بن جماز لن شيحة وشبانة بن حمزة بن علي بن عبد الواحد لنمالك بن الحسين شهاب الدين بن حمزه المهنا وهكذا قيس اخوتهم في شمر ذرية جعفر بن عبيد الله اااعرج لال تعالى ونضرب الامثال للناس لعلهم يتفكرون

    ردحذف
  3. اش 79 اش 80 من الوثائق العثمانيه ..... ان كانت معتمده وموثوقه ففيها الجواب لمسألتيكما ....

    ردحذف
  4. اخي الكريم ما فيك تعتمد ع كتاب

    احنا سلالة محمد الاكبر في سوريا
    قدمنا فحص DNA تبن لنا انو من السلاله الهاشميه
    و الكل يعرف انو ننتمي لشمر

    ردحذف

 
Top