سيف بتار لقطع دابر الأدعياء والمزورين وكشف الأنساب المزوره.

7

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المنتجبين أما بعد.
بعد مرور سنة من تعرض الدعي ( ابراهيم منصور درويش المروعي ) المنتسب زورا وبهتانا للهواشم الأمراء معلوم الحال في الحجاز مع صبيانه واذنابه فإنه من الضروري اليوم وضع النقاط على الحروف لتبيان الأمر للجميع حول ما حدث وما حققناه من انتصار علمي حيث لا يمكن للحقيقة أن تطمس ولا بد وأن تنتصر على الباطل طال الزمن أم قصر.

فبعد أن كان الدعي إبراهيم يراسلنا بصفة التذلل طالبا المصادر والمخطوطات فما بات إلا وإنقلب على عقبيه وصار يطعن بنسبنا ويشتم ويثير الشائعات لأنه يعرف بالحقيقة أننا نعلم بأنه مجرد دعي وسيبقى الغمز في نسبه كابوسا يلاحقه في كل لحظة، وهذا أمر لم يتوقف علي فهو ناكر جميل فبعد أن كان يتوسل من السيد علاء الموسوي ويرسل أذنابه كوسطاء انقلب عليه وصار يطعن فيه هذا المأفون، والحال ليس ببعيد مع أشراف الحجاز كالشريف عصام الهجاري الذي كان يبجل فيه وعندما بين له علة نسبه إنقلب على عقبيه وصار يهاجمه ، وكذلك محمد الصمداني والقائمة طويلة علما بأنه لا توجد أي صلة تربطني بهؤلاء الإخوة ولكن متابعتنا للواقع تؤكد هذه الحقائق وتشير على أن هذه السوابق تدل على العلة النفسية وتمكنها من شخص الدعي ابراهيم.
قبل سنة تقريبا حرك الدعي ابراهيم صبيه أحمد سليمان لينفث سمومه ولكن كما يقول الشاعر :
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري ***  فذلك أحمق فاجتنبوه
فعندما تعرض لنا ولم يأتي بجديد فقد أخذ المقالات التي رددنا سابقا على بعض الشبهات ونحلها وادعى أنه أتى بالعلوم الخمسة !!
وزاد على ذلك كذباً بأنني الوحيد من قومي الذي أقول بالشرف !! بل أدنى باحث يعلم أنه كذب لا يطاق ففي عصرنا الحالي ولن أذهب بعيدا توجد سبعة مصادر كتبت قبل أن أولد تذكر سيادة العزيين وشرفهم !! علاوة على الوثائق والمصادر التي دونت متصلة ببعضها في تواريخ قديمة جداً .
أتى بشبهة وشنشنة نعرفها من أخزم يريد إلصاق النسب بقبيلة عبادة العقيلية الكريمة مستغلا خطأ وقع به مؤرخ مصري لم يفرق بين السيادة على القبائل وأمراء قبيلة عبادة وتبيان الأمر بسيط جداً رغم أنه ذكر عدم احاطته بالأمر ووضع العذر لنفسه ولكن الجهل إذا اجتمع مع الحقد فلن تفيد معه المعجزات، فأولا الحسن العزي كان ذو أبناء وعقب منذ القرن الخامس الهجري كما ذكر شيخ الشرف العبيدلي في مخطوط التهذيب دون استدراكات ابن طباطبا، وله عقب كان ما بين الكوفة وبغداد وامتد للحلة وواسط وعندما جاء الغزو المغولي على العراق في أواسط القرن السابع الهجري هرع سكان المدن ( بغداد – واسط – الحلة ) إلى النزوح لمنطقة البطائح معقل قبيلة عبادة العقيلية واختلط الناس وفقا لتلك الظروف القاهرة فأما السادة بنو العزي فقد انقسموا لثلاث تقسيمات الاولى رحلت لخراسان وهم ذرية السيد علي شرف الدين ويعرفون اليوم بآل شرف الدين بمشهد، والثانية رحلت للحويزة وهم اليوم المعروفون بآل كفاية ، والعزيون الذين بقوا بالعراق تأمروا على التجمع القبائلي وعرفوا تصحيفا بـ ( بني عز ) وكانوا جماعة قليلة وكانوا يراسلون من ملوك مصر على أنهم أمراء العربان ولكن الأمر اشتبه على العمري صاحب التعريف فظن أنهم أمراء عبادة علما أن أمير عبادة لصلبها آنذاك هو الامير مصعب بن قبان العبادي، فهي كانت امارة قبائلية اشبه بنظام لواء المنتفق الذي ترأسه الأشراف السعدون وهذا أمر متسالم عليه وقد ذكر ذلك حمود الساعدي في كتابه دراسات عن عشائر العراق وبين العلاقة بين الجماعات الرئاسية في القبائل والقبائل التي يرأسونها.
وبعد صفعة العلم وتبيين أن الشبهة تزول تماما بهذه الحقائق ويكفي باقرار قبيلة عبادة ونسابوها أننا من السادة الذين يعرفوننا  وكذلك السادة الأعرجية الذين أكدوا بالعمومة وفق المصادر والوثائق وليس الأهواء، فقالوا أن جدنا شهاب خرافة !! وقد أتينا بستة دلائل تبين على وجوده بينما طالبناهم بنصف قصاصة ولو بحجم ريشة الجرادة تذكر خرافة ( حسين بن فليتة ) الذي يدعي الدعي ابراهيم أنه جده ولم يأتينا الرد !!
وعندما وصل ابراهيم للافلاس استعان بالدعي الهالك البربري محمد رضا سكدالي الذي مشهور عنه التزوير بمخطوطات يختلقها من رأسه فأثار أن ما ذكر هو الحسن الغري وليس العزي !! حتى صار من جهله الأصيلي مبسوطا وهو مشجر !! وظن أنه سيكذب علينا عندما ادعى انه لديه مخطوط مختصر البيان في نسب آل عدنان وهو بين أيادينا ونعلم أن ليس فيه ما ادعى وكذب كذبة أخرى حول ( الدوحة المطلبية ) وهو كتاب مفقود لا يعرف عنه شيء، وقد عادت عليه الادعاءات عكسية بعد أن وضعنا صور المخطوطات وبينا أن هذا الشخص ما هو إلا كذاب ( موضوع يوضح الرد بالصور والوثائق ) فصار يدخل بالحسابات الوهمية يترجى حذف المواضيع حتى هلك وعند الله الجزاء والعقاب والحساب !
عندما عجز الدعي إبراهيم عن الرد ذهب لحيلته الفاشلة وهي الطائفية متهما إيانا بأننا رافضة وصوفية !! ونعلم أن هذا الكلام هو لكسب تعاطف الطائفيين السذج وليس له أي قيمة علمية، وأن مثل هذا الكلام لا يقدم ولا يؤخر بل هو يدعي نسب للهواشم الأمراء الثابت عنهم أنهم من الشيعة ونص على ذلك المؤرخ السني ابن تغري بردي !!
صار الدعي يتلاعب في كلام معاصرين كالبغدادي والجميلي وهذا لا يقدم ولا يؤخر فالنسب لا يضره اعترضات بلا دليل وواقعين بالشبهات وإنما بالدليل المعتبر والمصدر الثابت، كما أنه استغل قبيلة أخرى قحطانية تعرف باسم ( بني عز ) ليلحقها فينا وهذا غير صواب وسبق لنا في موقعنا أن وضحنا ذلك ( انظر هنا ) وزاد على ذلك بأن اختلق صفحات وحسابات وهمية باسم العزي ليدعي أنها لنا وقد رددنا على سخافاته بهذا التوضيح ( انظر هنا ).
فهذا المريض النفسي وضع موقع باسم الامير واسماه زورا بلا تخويل ولا توكيل باسم أشراف الحجاز وهو المدان بصكوك القضاء بالتزوير والتلاعب بالأنساب والممنوع من الخوض فيها ولكن كيف يمكن لهذا المريض أن يعيش بلا فتنة !!
وقلنا في محل الأمر أن هذا الدعي يستحيل انتسابه للنسب الشريف لانتفاء الضوابط عليه وفق التحقيق العلمي النزيه،
1- انتفاء الشهرة المزعومة : لأننا نجد أن الشريف شرف البركاتي ابن أمير وادي فاطمة الذي يزعم أنها محلهم منذ مئات السنين عدد أشراف الوادي وليس فيه جماعته وهم 9 أفخاذ كما يزعم !!، كما أن البلادي بين وبوضوح في بداية الأمر علامة الادعاء بتضارب الانتساب الحسني والحسيني وأن الاشراف لا يزوجونهم فهي شهرة غير متحققة كما يزعم ، والصحيح انهم نزحوا من اليمن وليسوا من أهل مكة واليوم هم خليط لا يجمعه جد جامع.
2- بطلان الانتساب : إن ما يذكره من تسلسل أجداد الموصول لطبقة الهواشم الأمراء قبل 900 سنة كله باطل لا يوجد فيه اسم واحد نص عليه مصدر أو حتى وثيقة والأمير فليتة شخصية معلومة تواتر ذكرها عند النسابين والمؤرخين وليس له ابن معقب أو غير معقب إسمه حسين كما أنه كان فرحا بحماقته بأن ظن أن كلمة ( عدة ) التي تأتي ضمن جملة ( فولد الأمير فليتة عدة رجال ) فقال أنها عشرة معتمدا على تشويه في نسخة محمد مرتضى الزبيدي من المشجر الكشاف ولو أن الكلمة هي ذاتها (عدة) مع الشدة والذي يقضي على آماله أن نسخة المشجر الكشاف للعميدي دون تذييل الزبيدي جاءت واضحة بكلمة عدة وليس عشرة لانها مطابقة لما في عمدة الطالب ، كما أننا نجد بصراحة أن المؤرخين منذ القرن العاشر الهجري أشاروا إلى أنها طبقة تاريخية لم يعد لها أي وجود في الحجاز.
3- انتفاء الوثيقة الصريحة : لم يخرج علينا الدعي بوثيقة معتبرة تنص على شهرة أو انتساب شريف ونعلم أن هناك قوم من السادة الأمراء السليمانيون سكنوا الوادي فترة وهؤلاء ليس لابراهيم وجماعته علاقة فيهم ولا ارتباط لوثائقهم بنسب ابراهيم والدليل أن الأسماء الواردة بالوثائق ليس فيها وجود للمشجرات التي وضعها ابراهيم وهو عد المنقرض والغائب وهذا يؤكد على عدم صحة هذا الانتساب ولعل أقدم ما لديهم وثيقة ما يسمى إلتقاء الفروع وهي لا قيمة لها لأنها أولا تنافي دعوة الشهرة وتبين أن اصل الانتساب باطل.
4- التشويش العلمي : يتعمد إبراهيم الدعي دائما أن يجعل الأمور شخصانية فعندما يؤكد له طرف ما بأن نسبه باطل يبدأ بالطعن في نسبه ويرسل أذنابه المرتزقة لتشويه صورته والاعتماد على العاطفة الدينية كونه يرمي الطرف الأخر بالنفاق أو أنه من مذهب مخالف، ولا نجد أي رد علمي على ما يثار لأنه عاجز ، ويبدأ بمهاجمته بالحسابات الوهمية التي يختلقها والمكشوفة للجميع.

وفي الخاتمة نوضح للجميع أن ضريبة وقوفنا في طريق الحق أن يتعرض مثل هؤلاء الأوباش لنا فكما يقول أبو الطيب المتنبي :
لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى
حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
يُؤذي القَليلُ مِنَ اللّئَامِ بطَبْعِهِ
مَنْ لا يَقِلّ كَمَا يَقِلّ وَيَلْؤمُ
وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ
 ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
هذا ما وجب تبيانه والله ولي التوفيق
السيد عبدالرحمن العزي الاعرجي الحسيني

الموضوع التالي
هذه أحدث تدوينة.
Previous
رسالة أقدم

إرسال تعليق

  1. (الرد على الإفلاس) الرد على من طعـن في نسب الأشراف الهواشم وعلى رأسهم العلامة النسابة إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
    هل يبق للغمز مكاناً، حول صراحة نسب وشهرة قبيلة الأشراف الهواشم الأمراء
    هل يبق للغمز مكانا حول صراحة نسب وشهرة قبيلة الأشراف الهواشم الأمراء
    سبحانك هذا بهتان عظيم

    الدكتور / الشريف حشيم بن غازي البركاتي (مقال)

    https://www.al-amir.info/inf4/include/plugins/article/article.php?action=s&id=1274
    كلمة العلامة المؤرخ البلاذري رحمه الله
    https://youtu.be/CBkUMOU6C-k
    تحميل كتاب إفحام المخاصم
    https://archive.org/details/olomnasb_ymail_20160825

    ردحذف
  2. هل يبق للغمز مكاناً، حول صراحة نسب وشهرة قبيلة الأشراف الهواشم الأمراء
    زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
    هل يبق للغمز مكانا
    حول صراحة نسب وشهرة قبيلة الأشراف الهواشم الأمراء
    سبحانك هذا بهتان عظيم



    الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على الرسول الأمين , وعلى آله وصحبه , ومن اهتدى بهديه , واقتفى أثره إلى يوم الدين .
    أما بعد :فان البيت النبوي يمنى في أيامنا المعاصرة مع شديد الأسف , بكثرة الادعاء , للدخول فيه بغير وجه حق , ولا شك أن هذا الأمر مع إقرارنا بوجوده منذ القرون الأولى , إلا أنه لم يكن بمثل الكم الذي نجده في زماننا الذي نعيشه , وذلك لوجود عدة أسباب , من وجهة نظرنا , وهي :

    أولاَ: قلة الورع لدى أولئك المدعون والدخلاء نسأل الله العافية , ودليله أننا لم نجد من بين تلك البيوت , أو القبائل المدعية للانتساب إلى السادة أو الأشراف , من ادعى إلى بيت من بيوت النفوذ والوجاهة في مجتمعنا , وذلك بسبب خوفهم من سطوتهم وقوة نفوذهم , إلا أنهم استسهلوا الدخول في بيت النبوة , اعتماداَ على عدم وجود من ينصرهم ويدافع عنهم من خارجهم , مع شديد الأسف .

    ثانياَ: بروز فئام من أفراد البيت النبوي نفسه , امتهنوا مهنة تزوير النسب وبيعه لمن يرغب , اعتماداَ على وجود بعض سلاسل النسب المنقطعة , وربط مثل هؤلاء الأدعياء فيها , متسترين خلف مؤسسات علمية وهمية , من مثل الجمعيات واللجان النسبية , والتي لم يكن لها وجود في سابق الأيام , مدلسين على ضعاف النفوس , والمتطلعين إلى هذا النسب الشريف , وكل ذلك بغية التكسب الحرام , نسأل الله الحماية من ذلك .

    وعلى الرغم من ذلك: برزت ثلة صالحة من أفراد البيت النبوي , ومن خارجهم من محبيهم , وعارفي فضلهم , أخذت على عاتقها الرد على أولئك الأدعياء , معتمدين على علمهم ومعرفتهم بأنساب بيت النبوة , نسأل الله تعالى لهم التثبيت والتوفيق , ومن بينهم سيادة أخي الحبيب الرجل العالم العلم الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير , الذي يذب عن حياض بيت النبوة , بكل ما أوتي من بصر وبصيرة , على الرغم مما لاقى من أذى ومضايقة وتشهير , نسأل الله تعالى أن يجزل مثوبته , ويكافئه بالحسنى وزيادة .
    وللأسف أن ديدن أولئك المدعون في الرد على الشريف إبراهيم الأمير وأمثاله , لا يكون بنقاش دلائل الدعاوى الواهية , وإنما يكون بالتنبيش في سلسلة نسب كل من يدافعهم ويناضلهم , لإظهاره بمظهر الضعف أو المماثلة .
    وكان حالهم مع أخي الشريف إبراهيم الأمير , أن نبشوا كتابًا وقع صاحبه في بعض الأوهام حول الأشراف الهواشم الأمراء (قبيل الشريف إبراهيم الهاشمي الأمير) , فأخذوا بإحياء خطأً تراجع عنه صاحبه، بغية التنقص والغمز للشريف إبراهيم الأمير وجماعته , مدلسين على العوام ممن لا حظ لهم في علم النسب , أو النظر في كتبه , ومعرفة طرق الإثبات , وطرق النفي , ومعرفة من يحتج برأيه من عدمه , فضلاَ عن مصطلحه . ومن ذلك ما أورده أحد مؤرخي الحجاز , ونسابة قبيلة حرب , شيخنا الجليل الوالد الدكتور عاتق بن غيث البلادي ــ رحمه الله ــ حول قبيلة الهواشم الأمراء , في ثنايا كتابه (معجم قبائل الحجاز) , بنصه التالي : (فليته : ويقال لهم : سادة فليته , فرع من السادة يسكنون مر الظهران حول الدوح , ولهم حي في مكة بجبل الكعبة , ويقول الشريف مساعد بن منصور : إنهم أبناء حسين بن فليته بن أبي فليته القاسم بن أبي هاشم بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن الأمير بن هاشم بن الأمير الحسين بن محمد الثاني بن موسى الثاني بن عبد الله الثاني بن موسى الجون . أي أن عدادهم في الأشراف بني الحسن بن علي رضي الله عنهما . والسائد عند المعاصرين أنهم حسينيون , والأشراف لا يزوجونهم , وفي جدول أمراء المدينة : أبو فليته قاسم بن مهنا. عداده في بني الحسين بن علي رضي الله عنهما . غير أن قول الشريف مساعد صريح أنهم حسنيون)([1]).
    وإحقاقا للحق، وإشهاراَ للحقيقة , نرد على ما ذكره شيخنا الفاضل عاتق البلادي رحمه الله , ووصله بمحبته لآل البيت بما يرضى , وفق السياق الآتي :

    ردحذف
  3. أولاَ : نقاشنا لما ورد في ثنايا كتابه المشار إليه , في النقاط التالية :

    1 ــ إن العمود النسبي الصحيح للهواشم الأمراء المعروفون بـ (سادة فليته), يعود إلى جدهم : الشريف فليته بن القاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن أبي هاشم محمد بن الحسين الأمير بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضا بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه , وكان ما ذكره البلادي في ثنايا كتابه , فيه شيء من السقط .

    2 ــ قوله: (والسائد عند المعاصرين أنهم حسينيون) , مردها إلى شهرة الهواشم الأمراء (سادة فليته) , إذ أن العرف لدينا في الحجاز, أن السادة لقب يطلق علي ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب , بينما الهواشم الأمراء قبيلة حسنية صريحة , ساد فيهم لقب السيادة , مثلهم مثل غيرهم من بعض قبائل الأشراف الحسنيين بالحجاز , كالأشراف العناقوه (العنقاوية) .

    3 ــ قوله: (والأشراف لا يزوجونهم) داخلها الوهم , أو بالأصح رواية واهية رواها أحدهم إلى الشيخ البلادي , ولم يتأكد منها ويدحضها بالواقع , حيث أن للهواشم الأمراء مصاهرات قديمة وحديثة , مع أغلب فروع الأشراف بالحجاز , فعلى سبيل المثال : لهم مصاهرات مع الأشراف ذوي بركات في فروعهم : ذوي رضا , والرباعنة , والعرامطة , وذوي عبد الله , ومع الأشراف المناديل , ومع الأشراف الحرث , ومع الأشراف المناعمة .

    4 ــ قوله (وفي جداول أمراء المدينة : أبو فليته قاسم بن مهنا , عداده في بني الحسين بن علي رضي الله عنهما) , وهي عبارة صحيحة . إذ أن ما عناه هو : القاسم بن مهنا بن حسين بن مهنا بن داود بن القاسم أبي أحمد بن أبي عبد الله بن أبي القاسم طاهر بن يحي النسابة بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . أحد أمراء المدينة المنورة الحسينيين , حكمها لمدة تقارب الخمس والعشرين عاما , من سنة 558هـ , إلى سنة 583هـ([2]), إلا أنه لا علاقة له بالأشراف الهواشم الأمراء ( سادة فليته ) , فهذا حسيني , وهم حسنيون .

    5 ــ قوله (غير أن قول الشريف مساعد صريح بأنهم حسنيون) , ورد ضعيفاَ ولم يرجحه , ولم يبين وجه عدم ترجيحه , على الرغم من وضوح ذلك وتبينه , واعتمد على ذكر كل ما وصل إليه من أقوال , حول أحبتنا (قبيلة الأشراف الهواشم الأمراء ــ سادة فليته) , وهو ديدن الباحثين , وأهمل شيخنا الفاضل جانب الترجيح , والذي تظهر به شخصية الباحث الرصين في عمله البحثي , وفق قواعد البحث العلمي الجاد , في قول شيخنا الوالد المؤرخ النسابة الشريف مساعد بن منصور , وهو من حجج الأشراف وأعرف من غيره , بل ومواطناَ للأشراف الهواشم في مكة أيضاَ , وقوله مقدم على قول غيره , إذ أن أهل البيت أدرى بمن فيه .


    ردحذف
  4. ثانياَ : موقفه مما تضمنه كتابه , وفق ما ذكرناه في النص السابق , ويتضح من خلال التالي :

    1 ــ رد على نفسه رحمه الله , حينما ذكر أسرة الهواشم في نفس الكتاب , وفي الصفحة رقم (557) , وبتصريحه بأن الهواشم أسرة حسنية هاشمية , حكمت الحجاز في زمنها , وذكر نسبها الصريح إلى الحسن بن علي بن أبي طالب , ومدة حكمها للحجاز و وكيف وصلوا إلى حكم مكة المكرمة , ومن انتزع منهم الإمارة , وذكر اسم آخر أمير لمكة منهم , ونقتطف مما ذكره في النص التالي : (الهواشم : أسرة حسنية هاشمية , حكمت الحجاز من سنة 454 أو 456هـ ــ على الخلاف ــ إلى سنة 598هـ 1174م أو 597هـ على الخلاف , وهم بنو أبي هاشم محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله أبي الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ... آل إليهم الحكم بعد بني عمومتهم بني سليمان بن داود بن الحسن المثنى , المتقدم ... ثم جاء الشريف قتادة بن إدريس ... فاستولى على الحكم من الهواشم فأسس دولة بني قتادة ... وآخر ولاة الهواشم : الشريف مكثر بن عيسى بن فليته بن قاسم بن محمد بن أبي هاشم , المتقدم)( 3 ) . وشيخنا البلادي بهذا قد ناقض نفسه , وقدم رواية من روى له , على النص المكتوب , وهو خطأ يخالف المنهج العلمي المعروف .

    2 ــ أقر بخطئه حينما راسله الشريف إبراهيم الهاشمي الأمير، واعتذر رحمه الله عن ذلك في كتابه: (رسائل ومسائل في الأنساب والتاريخ) (4/224) والذي جمعه سنة 1418هـ، فقال: (وبعد بسط ما لديهم من إيضاحات وتمحيص للمعلومات، ومراجعة عدد من المراجع، قر قرارنا على أن تكون الكتابة عنهم في طبعات (المعجم) المقبلة إن شاء الله على النحو التالي:

    أولاً: في مادة الفاء يكون النص: سادة فَلِيتة: فرع من السادة الأشراف يسكنون مر الظهران في الدوح الكبير، ولهم حي في مكة بجبل الكعبة، ويقول الشريف مساعد بن منصور أنهم أبناء حسين بن فليتة بن أبي فليتة القاسم بن أبي هاشم بن جعفر بن محمد بن عبدالله الأمير بن [أبي]([3]) هاشم بن الأمير الحسين بن محمد الثائر بن موسى بن عبدالله الثاني بن موسى الجَون. أي أن عدادهم في الأشراف بني الحسن بن علي رضي الله عنهما-، ويميزون بالأمراء. ويشار إلى مادة الهواشم.

    ردحذف

  5. ثالثًا: مادة الهواشم، تبقى كما هي، ويضاف في آخرها: ولهم اليوم بقية بمكة وبمر الظهران وقد صح لدي أن أي قول ينافي ما ذكره أعلاه لا صحة له.
    والله أعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    عاتق بن غيث البلادي
    يوم الثلاثاء الموافق 8/7/1417هـ)([4])

    ثم توالت اعتذرات شيخنا عاتق البلادي المتلاحقة عن خطئه في حق الأشراف الهواشم الأمراء بمكة والحجاز، وكان يكفيه ذاك الاعتذار، لكن لأمانته وورعه وإحساسه بخطئه أسهب في ذكر الأشراف الهواشم الأمراء وفضائلهم ودولتهم، فبعد ست سنين من كتابة اعتذراه أي سنة 1423هـ- ألف كتابه: (الإشراف على تاريخ الأشراف)، فقال: (الأشراف الهواشم، الطبقة الثالثة من أشراف الحجاز. يسمون الهواشم ويسمون الأمراء، أما تسميتهم بالهواشم فنسبة إلى جدهم محمد أبي هاشم مؤسس دولتهم الآتي ذكره، أما تسميتهم بالأمراء فنسبة إلى جدهم: الحسين الأمير، قال ابن عنبة: وأما محمد الأكبر بن موسى الثاني، ويقال له: الثائر، فأعقب من صلبه خمسة رجال، وهم: عبدالله الأكبر والحسين الأمير...الخ، وذريتهم اليوم منتشرون في مكة ومر الظهران، وينتسبون: الأشراف الهواشم، والأشراف الأمراء)([5]).

    وقال العلامة المؤرخ عاتق البلادي: (الحسين، هو أول من لقب بالأمير، ولذا تنتسب ذريته اليوم الأمير. وهذا النسب متفق عليه إلى علي كرم الله وجهه) ([6]).

    ثم حضر المؤرخ عاتق البلادي حفل تنصيب الشريف عتيق بن سعد الهاشمي الأمير شيخًا على قبيلة الأشراف الهواشم الأمراء في الحجاز في 6 ذي القعدة سنة 1423هـ، وأطنب في تاريخهم وأنسابهم، فقال: (هذه مناسبة كريمة، وسانحة عظيمة، دعانا إليها من له حق التلبية، ويكرم فيها من حقه التكريم.

    فالسادة الأشراف الهواشم ثم الأمراء، لهم شرف وحسب ونسب قد يتمناه غيرهم. فأجدادهم قد أقاموا دولة في الحجاز دامت نحو 141 سنة، ضمت ما بين حلي ابن يعقوب إلى تيماء في الشمال، ووصلت شرقًا إلى تخوم اليمامة، وظهر فيهم ملوك وأمراء أفذاذ يشار إليهم بالبنان. وقد ظهر فيهم مشاهير، وكلهم مشاهير، فكان الشريف أبو هاشم محمد بن جعفر أول من حكم سنة [455هـ]([7]) ثم ابنه قاسم بن أبي هاشم، ثم ابنه فليتة بن قاسم، ثم هاشم بن فليتة، ثم قاسم بن هاشم، ثم عيسى بن فليتة، ثم داود بن عيسى، ثم مُكثر بن عيسى آخر ملوكهم، ثم جار الزمن على الهواشم الأمراء، فتعرضوا للتعتيم، إما لإدبار الدنيا عنهم، أو الثارات القديمة.
    فرغم كل الأسباب ظلوا كالجمر الذي يتوقد، يرى أو لا يرى، وحافظوا على بلادهم في وادي فاطمة ولا زالوا أهلها.

    أما اليوم فإن من أفخر مفاخرهم الابن النجيب‏: أبو هاشم إبراهيم بن منصور بن درويش الأمير،‏ فقد بعث ذخائرهم،‏ ونقب عن أعلامهم،‏ وباهى بهم الأسر والقبائل،‏ حتى عادوا من أشهر الأسر الهاشمية‏«([8]).

    وبعد ثلاثة عشر سنة من كتابة اعتذراه أي سنة 1430هـ- ألف العلامة المؤرخ البلادي كتابه: (المصحح من تاريخ مكة)، فقال عن الأشراف الهواشم الأمراء بالحجاز: (في صغرنا كنا نسمع من الأشراف ذوي بركات في وادي فاطمة، اسم هذه الأسرة ذات المجد والحسب والنسب، إنه اسمها: (سادة فَلِيتة) وعلى هذا السماع كتبت ذلك في (معجم قبائل الحجاز)، ولكن هذا أغضب السادة، وقالوا: إن اسمنا الأشراف الهواشم، والأشراف الأمراء. هذا صحيح لا غبار عليه، ونوَّهت عنه في كتاب (تأريخ الأشراف))([9]).

    ردحذف

  6. رابعًا : ذكرت ( قبيلة الأشراف الهواشم الأمراء ) صراحة بأنهم قبيلة من قبائل الأشراف الحسنيين بالحجاز , من قبل مجموعة من نسابي الأشراف بالحجاز , ومنهم :

    1 - الأمير المؤرخ النسابة الشريف علي بن أحمد بن منصور الكريمي البركاتي القائل: (السادة الأمراء الهواشم آل فُليتة القاطنين بمكة ووادي فاطمة، ينتهي نسبهم إلى حسين بن فُليتة بن أبي فُليتة القاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر)([10]).

    2 - الوالد النسابة المؤرخ , الشريف مساعد بن منصور بن مساعد آل عبد الله بن سرور آل زيد , في كتابه (جداول أمراء مكة وحكامها)، حينما أشار إلى من تولى حكم مكة من الهواشم الأمراء , كما أشار إلى جدهم أمير مكة الشريف فليتة بن القاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر , بقوله : (من عقبه سادة فليته والأمراء بمكة ووادي فاطمة)( 11 ) .

    3 ــ شيخي العلامة المؤرخ النسابة، الوالد الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبدالله بن سرور , في كتابه: (قبائل الطائف وأشراف الحجاز)، بقوله : ( الأشراف الهواشم الأمراء , ويعرفون أيضاَ بسادة فليته , ويسكنون وادي فاطمة , وهم من عقب الشريف فليته بن القاسم بن محمد ... كانت إمارة مكة فيهم قبل آل قتادة , لا زالوا يعرفون بالهواشم الأمراء حتى وقتنا الحاضر ...)( 12 ) .

    4 ــ المؤرخ النسابة الشريف احمد ضياء بن قللي العنقاوي , في كتابه (معجم أشراف الحجاز)، بقوله : (الأشراف الهواشم الأمراء : ويعرفون أيضاَ بالسادة الأمراء , كما يعرفون أيضاَ بسادة فليته , أحد الفروع الأساسية للأشراف الحسنية بالحجاز , فهم عقب الشريف أبي هاشم محمد الأمير بن الحسين الأمير بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضا بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ...)( 13 ) .

    وإجمالا : لو سلمنا بأن الوالد الشيخ الدكتور عاتق بن غيث البلادي رحمه الله , على جلالة قدره، وعلو كعب علمه , وقامته العلمية الحجازية لم يتراجع عن خطئه, نقول: بأنه لا يعد حُجة في أنساب الأشراف , وقول نسابة الأشراف مقدم على قوله , بل ويرد عليه , فيؤخذ كلامه وقوله إذا ما وافق قول وكلام نسابة الأشراف، ويترك إذا ما عارض قوله .

    وبعد ذلك: فهل يبقى للغمز مكانا حول صراحة نسب وشهرة قبيلة الأشراف الهواشم الأمراء بالحجاز؟؟؟ سبحانك هذا بهتان عظيم ...

    وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه،،،

    وكتبه
    خادم النسب الشريف
    الدكتور / الشريف حشيم بن غازي البركاتي
    الجمعة الثاني من شهر ذي الحجة الحرام من عام 1435هـ
    [صاحب كتاب فيض الرحمات في التعريف بالأشراف النمويين آل بركات]

    ردحذف

  7. التعليقات الهامشية:

    ([1]) عاتق بن غيث البلادي , معجم قبائل الحجاز , ط 2 , 1403هـ , ص 404 , 405 .

    ([2]) عارف عبدالغني , تاريخ أمراء المدينة المنورة , ط 1 , 1417هـ , ص 247 , 248 .

    ( 3 ) عاتق بن غيث البلادي , معجم قبائل الحجاز , ط 2 , 1403هـ , ص 557 .

    ([3]) الزيادة من «العقد الثمين» للفاسي (7/220).

    ([4]) عاتق البلادي: رسائل ومسائل في الأنساب والتاريخ، 2/67.

    ([5]) عاتق البلادي، الإشراف على تاريخ الأشراف»، ط 1، 1423هـ، ص30.

    ([6]) عاتق البلادي، الإشراف على تاريخ الأشراف، ط 1، 1423هـ، ص33.

    ([7]) في الأصل [586هـ] والصواب ما أثبتناه كما في «العقد الثمين» للفاسي (1/439)، «غاية المرام» لابن فهد (1/509).

    ([8]) عاتق البلادي، «رسائل ومسائل في الأنساب والتاريخ» سنة 1424هـ 4/224.

    ([9]) عاتق البلادي، المصحح من تاريخ مكة، ط 1، 1430، ص187.

    ([10]) الشريف إبراهيم الهاشمي الأمير، تحقيق منية الطالب في معرفة الأشراف الهواشم، ط 1، 1419هـ، ص 128.

    ( 11 ) الشريف مساعد بن منصور بن مساعد آل عبد الله بن سرور , جداول أمراء مكة وحكامها , ط 2 , 1422هـ , ملحق المشجرات , ص 49

    ( 12) الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبد الله بن سرور , قبائل الطائف وأشراف الحجاز , ط 2 , 1433هـ , ص 243 , 244 , 245 .

    ( 13) الشريف أحمد ضياء بن محمد قللي العنقاوي , معجم أشراف الحجاز في بلاد الحرمين , ط 1 , 1426هـ , ج 3 , ص 1552 .

    ردحذف

 
Top